الاثنين، 22 يوليو 2013

عـلـمـوا عـيـونـكـم الـبـكـاء



عندما تنتظم الحياه أو تعتقد أنها أنتظمت

تجد الحياه جميله كل شئ فى مكانه وفى وقته تماما كما تحلم

فتعتقد أنها قد استسلمت لك فتأمن جانبها

فقط عندما يحدث هذا

يبدأ الإنقلاب

فتتغير الحياه وترتبك خطواتك فيها ويحدث الكثير

عندما تشعر بذلك ماذا ستفعل ؟

ربما تغضب او تثور وقد تقنط من رحمة الله

رغم أن الطبيعى أن تثق فى قربه منك

أن تصلى له وتدعوه وأنت متيقن من الاجابه

السؤال هو

لماذا نؤجل اقترابنا من الله الى أن يحين الابتلاء؟

هل الطبيعى

أن لا نعرف الطريق إليه الاعندما تنقلب علينا الحياه؟
 رغم أنه خالق الحياه !!

لاحظت فى نفسى أننى لا أبكى فى الصلاه الا عندما أكون فى ضيق من أمر ما فغضبت كثيرا عليها وحزنت أكثر لأجلها

اليوم قررت أن أقترب من الله

ودون أن أكون فى ضائقه حياتيه

عندما سمعت من رجل فاضل  أنه لا يعيبك أن تتباكى أمام الله حتى تبكى بحق

كان يقول لماذا لا تحاول أن تجبر عيونك على البكاء وكأنك تحثها عليه وتشدد عليها لتدرك معنى الآيات التى تقرأها

لماذا تحرم نفسك لذة سقوط العبرات خشية من الله أمام الله

أستجمعت حبى لله ورغبتى فى الاقتراب أكثر وأستغفرت وتوضأت

ودخلت الى غرفتى المظلمه سوى من خط النور الصغير الذى يهرب اليها عبر شراعات الشباك الخشبى القديم

ووقفت لأصلى وحاولت أن أكون فى قمة السكينه حتى ولو بالظاهر

حاولت أن أفعل مثلما سمعت من هذا الرجل الرائع حاولت أن أضع نفسى بين يدى الرحمن

ومهدت لخشوعى بأدعية استقبال القبله وأدعية بدأ الصلاه والتكبيره ثم بدأت القراءه بصوت وقور وهدوء وبمحاوله فى فهم وادراك الكلمات ووجدتنى أتأثر وانتقيت آيات تحمل وصفا عن النار وعذابها حتى أشجع عينى على البكاء أكثر وأبكيت عينى بارادتى أول الأمروأقسم بالله أننى وفى ركعتى الثانيه

 بكيت بحق

ولأول مره أبكى عند قراءتى للقرآن أو ربما هى خشيتى من الله

يااااااااااالله

أقسم أننى ما استمتعت يوما بالصلاة كما فعلت اليوم فقط عندما جلست لقراءة التشهد لأختم صلاتى كنت أريد

لو أنها لم تنتهى

وأقسم أكثر أننى أنهيت صلاتى وعندى يقين غريب بأنها قد قبلت

ربما يتعجب الجميع من أمرى ومن أين أتيت بتلك الثقه فى قبول الله لصلاتى؟

لكن لما التعجب وهو جل وعلا من أخبرنا أنه عند حسن ظن عباده به؟

وأنا ظنى بالله أنه تقبل صلاتى منى



لم أكتب اليوم لأضيف موضوعا جديدا الى صفحاتى

فقط كتبت لأدعوكم الى التجربه


تباكوا أمام الله



أنظر ضعفك ومدى أحتياجك لوجوده بجوارك

أنظر الى ذاتك تصنع البكاء حتى يأتيك البكاء الحقيقى

أستشعر قرب الله منك تخيل لمسته الحنونه على كتفك ليزيل همك

أستمتع برده سبحانه عليك وأنت تقرأ كل آيه من آيات الفاتحه فى كل ركعه

تخيل أنك تساوى أن يتحدث اليك الخالق سبحانه وتعالى أنت غالى غالى جدا

أرجوكم

 عيشوا التجربه واحكوا لى عن شعوركم بعدها

أنتظركم

فلا تبخلوا على أنفسكم بهذا الاحساس

وتذكروا

أنه وعندما سئل (حاتم الأصم )عن صلاته قال

(أقوم بالأمر وأمشى بالخشيه وأدخل بالنيه وأكبر بالعظمه وأقرأ بالترتيل والتفكير وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأختمها بالاخلاص لله عز وجل وأرجع على نفسى بالخوف أخاف ألا يقبل منى وأحفظه بالجهد).

هكذا أكون قد أعطيتكم مفاتيح تنفيذ التجربه مفيش حجه بعد كدا

ياجماعه الموضوع يستحق التجربه وأقسم على ذلك

تقبل الله منا ومنكم


                            إلهام عزت                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق