الأربعاء، 31 يوليو 2013

إنــتــظــار بــلا نـــهــايــه







بحثتُ عنكَ داخلى كثيراً 


ولم أجدك أبداً 


ثم إكتشفت فيك 



فجأة 



نبضة لحياه 



***



فى ذاك اليوم 


حينما كنت تلهو معى 


كنت سعيدة جداً 



وكنت أدرك أن فرحة 



القلب الصاخبه 



تنبهنى لشئ ما 



شئ ما سيأتى 



***



بقيت فى مكانى أنا منتظره 



تدفعنى رغبة لأن أناديك 



رغبة لحوح 



لا تنتهى 



وأنت بعيد 



جداً بعيد 



تَـمُـرُّ فتلقى بعض الظل 



فوق العين ... وفوق القلب 



وبين الروح 



***



وتغدو 



فيضيع الظل 



***



نهارات تأتى 



ظلال تنتظر 



ليالٍ تتبدل 



ومساءاتٍ تضيع 



***



رائع أن نولد من جديد 



بين يدىّ الحب 



***



ولكن 



ماذا لو إنطفأ الحلم 



ولوّحت تلك اليد بالوداع ؟


!!!

!!

!


                                                               إلهام عزت

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

لـــقـــاء الـــقــطــار







كما أفعل كل يوم منذ زمن طويل استيقظت من نومى على صوت الآذان الخاص بالمسجد القريب من بيتنا

وصوت هذا الديك الساكن فوق سطح جارتى تهانى

وصوت الجلبه التى تحدثها أمى فى المطبخ لاعداد الحليب لنا 

توضأت وصليت فرضى قبلت يد أمى وبنظرة رضا منها رددت دعواتها التى أعشقها 

أخذت حقيبتى وتوجهت لركوب القطار المتهالك الذى هده الزمن 

وأصابه صغار قريتنا بالمرض من كثرة شقاوتهم وكتابتهم على كراسيه الجلديه القديمه 

وقشر اللب الذى يملء أركانه 

وهذا الشباك الذى كسره أحمد ابن عم حسين البقال انتقاما من فوزى الشحات عندما قال له أنه بخيل زى أبوه 

ركبت القطار ولسانى يتمتم بالأذكار كنت معتاده على الركوب بنفس المكان يوميا

لم أغيره من زمن لدرجة أننى لا أتذكر أن كنت ركبت فى كرسى آخر من قبل 

الاّ تلك المره كان هناك من يشغل مقعدى 

صرخت بداخلى مكانى لكن مظهره يدل انه ليس من ابناء قريتى فتراجعت قليلا

ضممت حقيبتى وجلست بالكرسى المقابل دون أن ألقى تحيه 

كان يرتدى نظاره تهبه مظهر الجديه

كان مندمج فى القراءه كثيرا وكأنه لم يلمح وجودى من الأساس

لم أحاول اثارة انتباهه

عكس طبيعتى فدائما ما أحاول لفت انتباه من أمامى ربما أجد لديه حديث شيق يقتل الوقت 

حتى لا أشعر بطول سفرى وبرد القطار الصباحى 

جلست صامته أختلس نظرات الأستكشاف دون جديد

ظهر عم فتحى شااااااى ..... قهوه .... ينسووووووون ..... بسكوت .... بسكووووووت ..... مناديييييييل

هنا التفت اليه قائلا من فضلك قهوه مظبوطه وسألنى .... تشربى حاجه ؟ 

لخبطنى 

... لأ .... لأ ..... شكرا

انتظرت أن يفتح معى الحوار الذى أنتظره لكنه عاد الى أوراقه بهدوء 

شرب قهوته وأعاد الأوراق الى الحقيبة السوداء ووقف

ألقى التحيه ونزل فى المحطه التى تسبق محطتى بساعه كامله

وتركنى

لا أستطيع العوده الى الكرسى الذى اعتدت الجلوس به 

فبقيت مكانى

أنتظر محطتى الآتيه



                                                                                   إلهام عزت

الاثنين، 29 يوليو 2013

على فكره






أنا تفكيرى مش عاجز لما آخد قرار بإنى مش هتجوز بأمر الله واحد مش بيشرب سجاير


أنا تفكيرى مش عاجز ولا سطحى لما يكون دا سبب رفضى الإرتباط بحد من وجهة نظر الكل مثالى

أنا مش سطحيه لما أكون مقتنعه إنى كدا مش بغضب ربنا ولا بعجز الناس

ياجماعه كل واحد ليه قدرة إحتمال لحاجات وحاجات تانيه لأ

إنتو ليه مش بتحترموا أسباب كل واحد بأه

    واللى مش عاجبه يطق يموت بأه هه


                                                           إلهام عزت

الأحد، 28 يوليو 2013

حوار بينى وبين أختى ..... حقيقى وبالحرف







* * أنا اعانى من لخبطة شديده

      سبعة عشر يوماً أشاهد قنوات تنقل أحداث ورؤى الناس فى رابعه العدويه



* وأنا أعانى من لخبطه

   عامان وأكثر ونحن فى مهاترات لا آخر لها والدماء من حولنا بلا نهايه




** قطبي مغناطيس يجذبانى بقوة متساويه حتى بدأ رمضان

وبدأت معايشتى للناس فى رابعه 
وجدت نفسى تنجذب ولأول مره لقطب

وتفاجئت اليوم أن ملايين إتجهت نحو القطب 
الآخر التى نأت نفسى عن الإتجاه إليه





* نفس المغناطيس كان يجذبنى وبنفس القوه المتساويه تقريبا

   حتى صدمت من ردود أفعال كل من حولى

  شخص عادى يتحول لجبهة الإخوان ومن الإخوان من يصمت لجهله

أو ربما عدم إدراكه
لما يأتى فى المستقبل قريبا كان أو بعيد

وصمت يعم أشخاص كثر لأنهم فى ذهول 
إنها حرمة الدم والأشهر الحرم

أنا سأصمت




** بالأمس كان إفطار رمضان لعائلتنا يوما ننتظره كل عام

  الكل يبدع كل جديد فى هذا اليوم لإضفاء روح رمضان والعائله عليه

  هذا العام

 كانت المائده مميزه عن كل الأعوام الماضيه ولكنى كنت أفتقد شيئا فى وجوه الجميع

كان هناك تحفظ فى الكلام الكل يخشى من رد فعل الآخر

يخشى أن يعبر عن رأيه الحقيقى فيصطدم بالآخر وينتج توتر غير مريح يعبئ المكان





* أكثر ما أخافنى فى هذا اليوم هو تحفذهم قبل بداية اليوم من الأساس

   ردوردهم على بوستات صفحات الفيس بوك 
دعوات جبهه على أخرى

إنتظار الجميع ذلك العام لم يكن إنتظارا للإفطار العائلى


  كان إنتظارا للحرب الكلاميه

أبدا لم أشعر بالدفء الذى إعتدته فى البيت

أتعرفين كنت أذهب لكل واحد منهم على حده لأحدثه فى أذنه وأستحلفه بالله يعدى اليوم

 على خير ويسيبنا نفطر فى هدوء بس ولاااااااا الهوا

   كل ما خشيته حدث

  بس الحمد لله عندما جاء وقت الكنافه ضحكوا مع بعض

   أبى تلك الجهه الودوده المنصفه الحياديه دوما تحكم الجلسه

  عجبنى وهو بيقول بس بأه
 عاوزين نفطر بطلوا



** هل شاهدتى فيلم أرض النفاق ؟



* بتاع فؤاد المهندس ؟

** أيوه



* ماله بأه ؟

** أكتر حاجه تعبته الصراحه

 كان الناس يحدثونه  بكلام ويرى عقولهم تتحدث بكلام 
آخر يبين مشاعرهم الحقيقيه

أنا نفسى ولو ربع ساعه صراحه لأعرف ما وراء السطور والنوايا الحقيقيه




* ياااااااه يا بنتى دى كانت إتحلت من زماااااااااااان

  بس تصدقى فكره جامده

                                                                                إلهام عزت

السبت، 27 يوليو 2013

حلمٌ بات يرهقنى كثيراً





مـا بـيـن طـفـلـة سـكـنـتـنـى لـسـنـوات عـــــدّه


وبـيـن إحـسـاسـى بـالـبـراءة الـتـى أعـشـقـهـا

ومـجـريـات الـحـيـاة وتـفـاصـيـلـهـا الـمـرهـقـه

رحـــايــا أنــا أُطْــحـن بــداخـلـهـا



مـا بـيـن تـفـكـيـرى بـبـصـمـات الأصـابـع الـتـى لا تـتـشـابـه

وأشـكـال الـبـسـمـة الـتـى لا تـتـشـابـه

والـزهـور أيـضـا الـتـى لا تـتـشـابـه

أجـدنـى  أنـا أحـمـل الـكـثـيـر مـن الـلامـتـشـابـهـات




مـا بـيـن فـكـرة الـمـوت والـحـيـاه

الـفـقـد والـتـجـمـع .. الـفـراق والـلـقـاء

والـكـثـيـر مـن الـصـراعـات

أجـدنـى أنـا مـحـط الأحـداث




مـا بـيـن قـصـائـد كـتـبـتـهـا لأجـلـه

وأخـرى كـتـبـتـهـا لأجـلـى أنـا

والـكـثـيـر مـن الـكـلـمـات كـتـبـتـهـا لأجـلـهـم

مـخـتـصـره كـل مـشـاعـرى وأحـاسـيـسـى فـى حـروف 

رأيـتـهـا بـاهـظـه ورأوها ضـئـيـلـه

أجـدنـى أتـحـسـس كـل نـقـطـة مـنـهـا ثـم أضـرم فـيـهـا الـنـار

وأهـبـهـا لـلـــريــح




مـسـاحـات بـيـضـاء فـى حـيـاتـى

لـن أسـمـح لأحـدهـم بـتـلـويـنـهـا

هـى مـلـكـاً لـى وحــدى

وهـذا مـا يُـصّـر الآخـرون عـلـى عـدم إحـتـرامـه




حلمُ بات يرهقنى كثيراً أن أحتفظ بمساحتى الخاصه بعيداً عن أصابعهم الملوثه





                                                                             إلهام عزت

الجمعة، 26 يوليو 2013

حاجه بتفرحنى






أيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوه


أنا البنت اللى بتفرح من قلبها وتطــيــــــــــــــــــــر كدا

 لما تكون سبب فى فــــــــرح أو سعادة أى حد فى الدنيا


من أول ضحكه تترسم على وش طفل بتديله فانوس ورق هى

اللى عملاه بإيدها


لـ صاحبه إطمنت لما رمت راسها على كتفها وحكتلها على وجعها

لـ ست غلبانه فكت ضيقتها فدعتلها دعوه من قلبها وجريت

وراها دمعه غاليه أوى


لـ أخت قالتلها مبسوطه منك علشان علمتى بنتى تصلى وعلقتى قلبها بربنا

لـ أخ قالها ماتحرمش منك أنقذتينى علشان إدتله حقنه وهو هيمووووت من التعب

لــ أم كل ماتبص فى وشها تدعيلها  إنها تفرح وتشوف الخير فى عز باباها

لــ أب  بيقولها إنتى إيدى اليمين يا بت وياخدها فى حضنه

 كل يوم بالليل وهو بيدعيلها


أيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوه أنا البنت دى

وفرحااااااااااااااااانه إنها أنا جدا الحمد لله


                                                                             إلهام عزت

الخميس، 25 يوليو 2013

الدائره اللعينه






دوماً تقول ...

أخـشـى مـا أخـشـاه ...

الـوقـوع فـى تـلـك الـدائـره الـلـعـيـنـه ثـــانـيـة 


لـقـد تـنـفـسـت الـصـعـداء

 حـيـنـمـا ظـهـر لـى شـق رفـيـع تـسـلـلـت مـنـه إلـى خـارجـهـا ...

وسـأجـن وأفـقـد  
عـقـلـى إذا ولـجـتـهـا مـرة أخـرى


.


.

دوماً تقول ...

لا .... لـــن أعـــــــود

.

.

ودوماً تعود

                                                                                               إلهام عزت

الأربعاء، 24 يوليو 2013

كـلـمـات عـلـى هـامـش دفـاتـرى







الـحـب ... مـش إنـبـهـار بـشـخـصـيـه وتـصـرفـات


وردود أفـعـال
 بـتـعـجـبـنـى

الـحـب ... مـش إنـى أتـعـلـق بـحـد بـشـوفـه كـل يـوم

فـإتـعـودت 
عـلـيـه مـن غـيـر مـا أحـس

الـحـب ... مـش حـلـم هـاعـيـش فـيـه شـويـه وخـلاص

الـحـب ... أسـاس بـتـتـبـنـى عـلـيـه حــيـــــاه




إستعدادك للفرح من جواك بيحكم تصرفاتك إتجاه الآخرين

 
وحتى قدرتك على الوهب

على وهبك السعاده اللى وارد جدا إنهم يستحقوها





مـن الأحـلام مـا يـسـقـط سـهـوا

 
ومـنـهـا مـا يـسـقـط بـالـتـقـادم

 
وكـثـيـرا يـسـقـط لـفـقـدنـا الـعـزم عـلـى الإسـتـمـرار فـيـه أكـثـر


و أسـوأهـم


مـا يـسـقـط لـعـدم وجـود دافـع كـشـريـك لـنـا فـيـه مـثـلا




كم أتمنى لو أدخل قلبا خاليا



فأنا لا أحب الزحام





مندفعه أنا كثيرا فى لقاءاتى الأولى


ضبابية المشاهد السابقه أوجعتنى

أجبرتنى أن أبنى حاجز يحوى عالمى الخاص

سكنته لفتره طويله ... وعندما عدت للحياه

عدت محملة بجدران من الوحده والخوف 


أصبحت عندى معادله جديده :-

{ لكل فعل رد فعل _____________ أحيانا يجاوزه فى المقدار }






هل حادثتنى وهى مقتنعه أنها تقول شيئاً جديداً ؟!!

هل تتوقع أننى لا أشعر بكم التغير الذى حّل بى ؟!!!

هى واهمه 

أنا مدركه جيدا لما حدث ولما يحدث

أنا رافضه للعوده ولست غير مستطيعه لها

أنا أُفَضِّل أن أبقى بداخلى إلى حين





يمكن الحاجات اللي حواليا طبيعية و عادية


 بس أنا اللي من جوايا مابقيتش عادية و لا طبيعية 


.. يمكن أكون شفت الدنيا و الحاجات أكتر من اللازم

و يمكن أكون لسة مغمضة و مش شايفة صح ...


 بجد مش عارفة ...


يا رب إبعتلي إشارة ...


إبعتلي حاجة تريحني و تطمن قلبي ..


 أنا إنسانة و إنت خلقتني كده


بكل كلاكيعي و عقدي و كراكيب روحي ...


 مش بإيدي اللي أنا فيه

بس بأحاول ...

ساعدني أكون الإنسانة اللي ترضيك

و في نفس الوقت أكون مرتاحة و سعيدة و راضية بحالي

مـحـتـاجـالـك بــجــد





أشـــتـــاق لــقــلــم يـــســـيـــر حـــولــى .....

يــتــبــعــنــى ...... نـــقـــطـــة .....نـــقـــطـــه ......


يـــلــتـــصــق بــحـــرفــى .....


يـــمــكــنــه ...... تـــتـــبـــع ......


زوايـــايّ .... مـــنــحــنــيـــاتـــى ..... 


يـــمــكــنـــه ...... أن يــكــمـــل رســمـــى .





الزمن كفيل بتعليمك الحاجات التى تستحق سعادتك بيها

 
والحاجات اللى تعديها عادى


فإنتظر ........






كل اللى بفكر فيه

إنى زمان شويه كنت مش اصغر سنا كتير

 بس جوايا كان فى طفله حلوه انا بحبها

 وبعرف اتعامل معاها

بعرف أرضيها وأكسبها وألعب معاها وأبسطها بسهوله

الطفله دى بإحتكاكها بالناس والحياه العمليه

 وتعرضها للمواقف الحياتيه

فقدت للأسف

جزء من ملامحها

 هى حاولت تفضل صغيره

بس محدش سمحلها بدا

يمكن أكون مش قادره ألاقيها دلوقتى

بس ساعات بحاول استرجع بعض سماتها

 علشان هى مهمه اوى عندى

 هى مهمه لدرجه تخلينى أعافر عشان ألاقيها

يارب خلينى آلاقيها





أضع نفسى فى زاويه واحده

أعترف بالتقصير

أحتاج أن يشد أحدهم على ساعدى


لأقاوم حالة الموات تلك







نظر نحوى قائلاً ...


أنتى هى


أبحث عنكى من زمن


أين كنتى ؟!!


لكنه أفــاق على صوتى ....



...... لقد تأخرت كثيراً ........


.... لا أحد هنا ....






أريد أن أصبح ... شهرزاد النساء 






ليست التجربه الوحيده فى حياتى هى السبب 

أنا إتخذت قرارى بأن لا أسمح لأحدهم بالمرور 

وها أنا أنفذ قرارى






هناك حيث الباب الذى

يقودنا صوب السعاده


لا أحد يعرف ......


لماذا الباب لم يزل مغلقاً ؟!


ولا لما الطيور لم تعد تمر من جديد ؟!


ثمة إنفراجه أراها من بعييييييد

.

.

أذهب إليها

.
.
أم أنتظر ؟!!





                                                                            إلهام عزت

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

عن معنى الــــحــــب أتحدث





الحب

 ذاك المجهول المعروف
القريب والبعيد
دوماً يمنحنا تهيؤاته المرسله
يدخلنا إليه ويقذفنا خارجه

يرسم ملامح مبهجه على وجوهنا 

ثم يصدمنا بواقع مغاير
هو ليس ضعفاً وليس قوه
هو ذاك الخليط الذى يمنحنا السرمديه ثم يسلبنا إياها
هو ذاك الخليط الذى يوجعنا ويبهجنا ويجعلنا نعيش



                                                                                       إلهام عزت

الاثنين، 22 يوليو 2013

عـلـمـوا عـيـونـكـم الـبـكـاء



عندما تنتظم الحياه أو تعتقد أنها أنتظمت

تجد الحياه جميله كل شئ فى مكانه وفى وقته تماما كما تحلم

فتعتقد أنها قد استسلمت لك فتأمن جانبها

فقط عندما يحدث هذا

يبدأ الإنقلاب

فتتغير الحياه وترتبك خطواتك فيها ويحدث الكثير

عندما تشعر بذلك ماذا ستفعل ؟

ربما تغضب او تثور وقد تقنط من رحمة الله

رغم أن الطبيعى أن تثق فى قربه منك

أن تصلى له وتدعوه وأنت متيقن من الاجابه

السؤال هو

لماذا نؤجل اقترابنا من الله الى أن يحين الابتلاء؟

هل الطبيعى

أن لا نعرف الطريق إليه الاعندما تنقلب علينا الحياه؟
 رغم أنه خالق الحياه !!

لاحظت فى نفسى أننى لا أبكى فى الصلاه الا عندما أكون فى ضيق من أمر ما فغضبت كثيرا عليها وحزنت أكثر لأجلها

اليوم قررت أن أقترب من الله

ودون أن أكون فى ضائقه حياتيه

عندما سمعت من رجل فاضل  أنه لا يعيبك أن تتباكى أمام الله حتى تبكى بحق

كان يقول لماذا لا تحاول أن تجبر عيونك على البكاء وكأنك تحثها عليه وتشدد عليها لتدرك معنى الآيات التى تقرأها

لماذا تحرم نفسك لذة سقوط العبرات خشية من الله أمام الله

أستجمعت حبى لله ورغبتى فى الاقتراب أكثر وأستغفرت وتوضأت

ودخلت الى غرفتى المظلمه سوى من خط النور الصغير الذى يهرب اليها عبر شراعات الشباك الخشبى القديم

ووقفت لأصلى وحاولت أن أكون فى قمة السكينه حتى ولو بالظاهر

حاولت أن أفعل مثلما سمعت من هذا الرجل الرائع حاولت أن أضع نفسى بين يدى الرحمن

ومهدت لخشوعى بأدعية استقبال القبله وأدعية بدأ الصلاه والتكبيره ثم بدأت القراءه بصوت وقور وهدوء وبمحاوله فى فهم وادراك الكلمات ووجدتنى أتأثر وانتقيت آيات تحمل وصفا عن النار وعذابها حتى أشجع عينى على البكاء أكثر وأبكيت عينى بارادتى أول الأمروأقسم بالله أننى وفى ركعتى الثانيه

 بكيت بحق

ولأول مره أبكى عند قراءتى للقرآن أو ربما هى خشيتى من الله

يااااااااااالله

أقسم أننى ما استمتعت يوما بالصلاة كما فعلت اليوم فقط عندما جلست لقراءة التشهد لأختم صلاتى كنت أريد

لو أنها لم تنتهى

وأقسم أكثر أننى أنهيت صلاتى وعندى يقين غريب بأنها قد قبلت

ربما يتعجب الجميع من أمرى ومن أين أتيت بتلك الثقه فى قبول الله لصلاتى؟

لكن لما التعجب وهو جل وعلا من أخبرنا أنه عند حسن ظن عباده به؟

وأنا ظنى بالله أنه تقبل صلاتى منى



لم أكتب اليوم لأضيف موضوعا جديدا الى صفحاتى

فقط كتبت لأدعوكم الى التجربه


تباكوا أمام الله



أنظر ضعفك ومدى أحتياجك لوجوده بجوارك

أنظر الى ذاتك تصنع البكاء حتى يأتيك البكاء الحقيقى

أستشعر قرب الله منك تخيل لمسته الحنونه على كتفك ليزيل همك

أستمتع برده سبحانه عليك وأنت تقرأ كل آيه من آيات الفاتحه فى كل ركعه

تخيل أنك تساوى أن يتحدث اليك الخالق سبحانه وتعالى أنت غالى غالى جدا

أرجوكم

 عيشوا التجربه واحكوا لى عن شعوركم بعدها

أنتظركم

فلا تبخلوا على أنفسكم بهذا الاحساس

وتذكروا

أنه وعندما سئل (حاتم الأصم )عن صلاته قال

(أقوم بالأمر وأمشى بالخشيه وأدخل بالنيه وأكبر بالعظمه وأقرأ بالترتيل والتفكير وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأختمها بالاخلاص لله عز وجل وأرجع على نفسى بالخوف أخاف ألا يقبل منى وأحفظه بالجهد).

هكذا أكون قد أعطيتكم مفاتيح تنفيذ التجربه مفيش حجه بعد كدا

ياجماعه الموضوع يستحق التجربه وأقسم على ذلك

تقبل الله منا ومنكم


                            إلهام عزت